سجين بلا اسباب

أسمع صوتك في داخلي يهدر مع الدم ... ينساب

إن لم تصدقوني فلا تقوا بأنني كاذابة
عند بوابة قلبي نبأتي شعور بقدومه كان ينتاب
فأحتضتنه بسماء صدري الرحب وأغمضت عليه الأهداب
فمنذ أن سكنت داخلي أحسست بأن الآقارب أصبحوا أغراب
أصبحت اعشق صوت خطواتك في المجيء والذهاب
عشقت حتى أثار أقدامك ورسمها في التراب
فمن غير عينيك أصبح معشر الرجال كجناحي
واعتليت عرش قلبي كملك خلف الضباب
تارة أعصر لم لك من شمسي المخملية دواء وشراب
وتارة أسقيك من خمر الحب مايذهب الآلباب
فأراك تركض وتركض حتى تجتث على ركبتيك خلف وهم وسراب
وحين ينعش جفنك قرب شواطي ء عيوني فلا ترتاب
حتى يهيج بحر العيون وتستيقظ على ضربات قلبي الصواب
فذهب الى خريف عمري بعد ماتقطعت بك الآسباب
فأن زارك ربيع مهجتي فلا توصد بوجهه الآبواب
وضع رحالك بالقرب من محطة الآنفاس وامتطي ظهر السحاب
؟؟؟؟؟
فهل أيقنت بأن محبتك ياحبي الآوحد الجذاب
نعم ... أنت الذي في أعماقي سجين بلا أسباب