لمحة تاريخية عن مدينة حماة السورية 2
AVEAN :: عشاق الثقافة :: ملتقى الحضارات
صفحة 1 من اصل 1
لمحة تاريخية عن مدينة حماة السورية 2
ثالث هذه المساجد هو جامع أبي الفداء في محلة باب الجسر وعلى الضفة الشمالية من نهر العاصي وفي موقع سياحي رائع جدا ولقد بناه الملك العالم أبو الفداء عام (726) هجري _ (1325) ميلادي وتزين وجهة الحرم ومحرابه فسيفساء صدفية بأشكال زخرفية هندسيةبديعة وهناك عضادة رخامية مزدوجة بين النافذتين الشرقيتين تتشابك في زواياها الأربع أفاعي ثمان تشكل بالتفافها تضفيرا جميلا رائعا ولهذا أطلقت العامة على المسجد اسم ( جامع الحيات) وفي صحن الجامع مئذنة وغرفة سقفها قبة مضلعة تضم بداخلها ضريح الملك العالم وباني المسجد أبى الفداء .
ومن المساجد التي تستحق الذكر (( جامع الحسنين)) الذي يقع تحت القلعة من الجنوب وقد بني في القرن الرابع الهجري ثم جرى تجديده من قبل نور الدين زنكي بعدحادثة الزلزلة الحموية وفيه قبتان رائعتان واحدة تعود إلى البناء القديم والثانية إلى عهد تجديده وفي الجانب الشرقي منه قبة تضم ضريحا منسوباً للنبي يونس .
قلعة حماه
قلعة حماه اليوم تقع في وسط المدينة بشكل ركام ترابي يكاد يكون خالياً إلا من آثار الحفريات الأثرية التي نقلت مكتشفاتها إلى متاحف دمشق وحلب وكوبنهاكن وباريس أما أطلال القلعة والأتربةوالبقايا ماهي إلا أصداء للسومريين والأكاديين والعموريين والهيكسوس والحوريين والميثانيين والآراميين والآشوريين والبابليين والفرس واليونان والسلوقيين والرومان والبيزنطيين جميعاُ.وماالقباب والأسوار والجدران الموجودة فيها إلا سطور من العهود الإسلامية المتتابعة حتى القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي.كانت قلعة حماه كاملة وشبيهة ببناء قلعة حلب وبعد تدميرها وإحراقها منذ 500 عامنُقلت أحجار أسوارها و أبراجهاإلى شرقي نهر العاصي واستعملت في البناء وصارت القلعة كما تبدو الآن ركاماً ترابياً .والنواعير أبرز منشآتها الأثرية والتاريخية والسياحية والطبيعية معاُ
* أما المؤرخ أبو الفداء الذي كان ملكاً على حماة فقال عن مدينته هذه و نواعيرها :
حماة من الشام مدينة أزلية و هي من أنزه البلاد الشامية ...و بها نواعير على العاصي تسقي أكثر بساتينها و يدخل منها الماء إلى كثير من دورها .
سورها وأبوابها
بني سور حماة الكبير في زمن الإمبراطور انستاسيوس الأول (491_518) وفي أول سنتين من حكمه لكنه تهدم بفعل الزلزلة الحموية من جانب وعاديات الزمن من جانب ثان وهجمات الغزاة وعمليات الهدم من جانب ثالث واخيرا لم يبقى منه الآن سوى أمتار معدودة في المنطقة الشرقيةوقد بني بجواره مسجد واتخذ من حائط السور جدارا استناديا له وهذه البقية مكونة من أحجار كبيرة تدعمها روابط من الأعمدة وهناك كتابة باقية.
ومن المعروف أن نور الدين محمود زنكي هو الذي جدد السور بعد زلزال عام (552) هجري _ (1157) ميلادي وكتب التاريخ تذكر أن لهذا السور عشرة أبواب هي : الغربي _ المغار _ النهر _ القبلي _ العميان _ العدة _ الجسر _ حمص _ النصر _ النقفي .
وحين امتد عمران المدينة في حي السوق أقيمت أربعة أبواب جديدة هي : العرس _ دمشق _ طرابلس _ البلد على امتداد السور والان لم يبقى من هذه الأبواب سوى أسمائها فهناك أحياء باب النهر وباب القبلي وباب الجسر وبابطرابلس ... وليس فيها أي اثر للأبواب ولقد كان باب البلد آخر الأبواب حيث زالت معالمه في عام1960 م
ن هر العاصي
يمرّ نهر العاصي في مدينة حماة فيشطرها شطرين ، تَحُفُّهما الخضرة والجمال . وتحيط بالمدينة سلسلة من التلال المرتفعة في الشرق والشمال والجنوب .
وإن مرور نهر العاصي في منطقة حماة ووقوعها بين سلاسل من المرتفعات الجبلية هما اللذان جعلاها مكنا للإنسان البدائي ثم للإنسان المتحضر والمستقر وكان ذلك في عهد الاموريين الذين أرادوا مجابهة الغزوات المتلاحقة التي تتساقط عليها فاضطروا إلى بناء مدينتين إحداهما في الشمال وهي حماة والثانية في الجنوب وهي بعلبك وذلك حوالي عام ( 2100 ) قبل الميلاد
صناعاتها وزراعتها
مع أن حماة لم تشتهر بالصناعة كاشتهارها بالزراعة ، إلا أن هناك مصنوعات تقليدية اشتهرت بها منذ القدم مثل : صناعة الصوف والمنسوجات ، والمصنوعات التي أساسها حيواني مثل : الألبان والأجبان والقشدة ، ويتبع ذلك الدباغة وصناعة الجلود وغيرها.
لكن حماة زراعية أكثر منها صناعية، تشتهر بزراعة الحنطة والشعير والذرة الصفراء والبيضاء، والحمص والعدس.
ماذا قال الرحالة ابن سعيد الأندلسي عنها :
حماة المدينة الساحرة التي ذكرها الرحالة ابن سعيد الأندلسي في قوله :
((منذ خرجت من جزيرة الأندلس وطفت في بر العدوة ورأيت مدنها العظيمة كمراكش وفارس وسلا وسبته ثمطفت في أفريقيا وما جاورها من المغرب الأوسط فرأيت بجباية وتونس ثم دخلت الديار المصرية فرأيت الإسكندرية والقاهرة والفسطاط ثم دخلت الشام فرأيت دمشق وحلب وما بينهما ... لم أر ما يشبه الأندلس في مياهها و اشجارها إلا مدينة فاس بالمغرب الأقصى ومدينة دمشق بالشام وفي حماة مسحة أندلسية ))
ويقول الرحالة مونمارشيه صاحب (( الدليل الأزرق )):
(( حماة لا يحتاج المتجول فيها إلى ركوب المركبةفضياع الوقت يكاد لا يذكر ناهيك أن الماشي يتملى اكثر بمشاهدة الطرق والقصور والنواعير والمساجد والجسور والحمامات )
ومن المساجد التي تستحق الذكر (( جامع الحسنين)) الذي يقع تحت القلعة من الجنوب وقد بني في القرن الرابع الهجري ثم جرى تجديده من قبل نور الدين زنكي بعدحادثة الزلزلة الحموية وفيه قبتان رائعتان واحدة تعود إلى البناء القديم والثانية إلى عهد تجديده وفي الجانب الشرقي منه قبة تضم ضريحا منسوباً للنبي يونس .
قلعة حماه
قلعة حماه اليوم تقع في وسط المدينة بشكل ركام ترابي يكاد يكون خالياً إلا من آثار الحفريات الأثرية التي نقلت مكتشفاتها إلى متاحف دمشق وحلب وكوبنهاكن وباريس أما أطلال القلعة والأتربةوالبقايا ماهي إلا أصداء للسومريين والأكاديين والعموريين والهيكسوس والحوريين والميثانيين والآراميين والآشوريين والبابليين والفرس واليونان والسلوقيين والرومان والبيزنطيين جميعاُ.وماالقباب والأسوار والجدران الموجودة فيها إلا سطور من العهود الإسلامية المتتابعة حتى القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي.كانت قلعة حماه كاملة وشبيهة ببناء قلعة حلب وبعد تدميرها وإحراقها منذ 500 عامنُقلت أحجار أسوارها و أبراجهاإلى شرقي نهر العاصي واستعملت في البناء وصارت القلعة كما تبدو الآن ركاماً ترابياً .والنواعير أبرز منشآتها الأثرية والتاريخية والسياحية والطبيعية معاُ
* أما المؤرخ أبو الفداء الذي كان ملكاً على حماة فقال عن مدينته هذه و نواعيرها :
حماة من الشام مدينة أزلية و هي من أنزه البلاد الشامية ...و بها نواعير على العاصي تسقي أكثر بساتينها و يدخل منها الماء إلى كثير من دورها .
سورها وأبوابها
بني سور حماة الكبير في زمن الإمبراطور انستاسيوس الأول (491_518) وفي أول سنتين من حكمه لكنه تهدم بفعل الزلزلة الحموية من جانب وعاديات الزمن من جانب ثان وهجمات الغزاة وعمليات الهدم من جانب ثالث واخيرا لم يبقى منه الآن سوى أمتار معدودة في المنطقة الشرقيةوقد بني بجواره مسجد واتخذ من حائط السور جدارا استناديا له وهذه البقية مكونة من أحجار كبيرة تدعمها روابط من الأعمدة وهناك كتابة باقية.
ومن المعروف أن نور الدين محمود زنكي هو الذي جدد السور بعد زلزال عام (552) هجري _ (1157) ميلادي وكتب التاريخ تذكر أن لهذا السور عشرة أبواب هي : الغربي _ المغار _ النهر _ القبلي _ العميان _ العدة _ الجسر _ حمص _ النصر _ النقفي .
وحين امتد عمران المدينة في حي السوق أقيمت أربعة أبواب جديدة هي : العرس _ دمشق _ طرابلس _ البلد على امتداد السور والان لم يبقى من هذه الأبواب سوى أسمائها فهناك أحياء باب النهر وباب القبلي وباب الجسر وبابطرابلس ... وليس فيها أي اثر للأبواب ولقد كان باب البلد آخر الأبواب حيث زالت معالمه في عام1960 م
ن هر العاصي
يمرّ نهر العاصي في مدينة حماة فيشطرها شطرين ، تَحُفُّهما الخضرة والجمال . وتحيط بالمدينة سلسلة من التلال المرتفعة في الشرق والشمال والجنوب .
وإن مرور نهر العاصي في منطقة حماة ووقوعها بين سلاسل من المرتفعات الجبلية هما اللذان جعلاها مكنا للإنسان البدائي ثم للإنسان المتحضر والمستقر وكان ذلك في عهد الاموريين الذين أرادوا مجابهة الغزوات المتلاحقة التي تتساقط عليها فاضطروا إلى بناء مدينتين إحداهما في الشمال وهي حماة والثانية في الجنوب وهي بعلبك وذلك حوالي عام ( 2100 ) قبل الميلاد
صناعاتها وزراعتها
مع أن حماة لم تشتهر بالصناعة كاشتهارها بالزراعة ، إلا أن هناك مصنوعات تقليدية اشتهرت بها منذ القدم مثل : صناعة الصوف والمنسوجات ، والمصنوعات التي أساسها حيواني مثل : الألبان والأجبان والقشدة ، ويتبع ذلك الدباغة وصناعة الجلود وغيرها.
لكن حماة زراعية أكثر منها صناعية، تشتهر بزراعة الحنطة والشعير والذرة الصفراء والبيضاء، والحمص والعدس.
ماذا قال الرحالة ابن سعيد الأندلسي عنها :
حماة المدينة الساحرة التي ذكرها الرحالة ابن سعيد الأندلسي في قوله :
((منذ خرجت من جزيرة الأندلس وطفت في بر العدوة ورأيت مدنها العظيمة كمراكش وفارس وسلا وسبته ثمطفت في أفريقيا وما جاورها من المغرب الأوسط فرأيت بجباية وتونس ثم دخلت الديار المصرية فرأيت الإسكندرية والقاهرة والفسطاط ثم دخلت الشام فرأيت دمشق وحلب وما بينهما ... لم أر ما يشبه الأندلس في مياهها و اشجارها إلا مدينة فاس بالمغرب الأقصى ومدينة دمشق بالشام وفي حماة مسحة أندلسية ))
ويقول الرحالة مونمارشيه صاحب (( الدليل الأزرق )):
(( حماة لا يحتاج المتجول فيها إلى ركوب المركبةفضياع الوقت يكاد لا يذكر ناهيك أن الماشي يتملى اكثر بمشاهدة الطرق والقصور والنواعير والمساجد والجسور والحمامات )
Motresboss- عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 07/06/2013
مواضيع مماثلة
» لمحة عن تاريخ مدينة حماة السورية
» نبذة عن مدينة حلب
» لمحة عن حضارة المايا العريقة
» لمحة عن حضارة المايا العريقة 2
» اللاذقية مدينة عروس الساحل السوري
» نبذة عن مدينة حلب
» لمحة عن حضارة المايا العريقة
» لمحة عن حضارة المايا العريقة 2
» اللاذقية مدينة عروس الساحل السوري
AVEAN :: عشاق الثقافة :: ملتقى الحضارات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى